انطلاقًا من رفض التطبيع الرياضي ليبيا تنسحب من بطولة العالم للمبارزة رفضًا لمواجهة إسرائيل
2025-10-23 04:33:41
في خطوة تعكس التمسك بالثوابت العربية والإسلامية، انسحب المنتخب الليبي للمبارزة من نهائي بطولة العالم للمبارزة بالسيف المقامة في دبي، وذلك رفضًا لمواجهة المنتخب الإسرائيلي. جاء هذا القرار في إطار المقاطعة الشاملة للتطبيع الرياضي مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث فضّل الفريق الليبي الانسحاب على الرغم من تأهله للنهائي وتفوقه الفني على منافسه الإسرائيلي.
وأكد مدرب المنتخب الليبي للمبارزة بالسيف سراج الدين التاجوري في تصريح خاص أن “القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب والمسلمين”، مشيرًا إلى أن الانسحاب يأتي انطلاقًا من المبادئ الوطنية والقومية التي ترفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. وأضاف التاجوري: “الحمد لله على كل حال، رغم الأداء المميز الذي قدمه اللاعبون على مدار البطولة”، معبرًا عن فخره بقرار الانسحاب الذي يعكس الالتزام بالقضية الفلسطينية.
يذكر أن بطولة العالم للمبارزة بالسيف شهدت مشاركة 44 دولة من مختلف أنحاء العالم، وتُعد من أقوى البطولات في هذه الرياضة، حيث ضمّت أبطالاً أولمبيين من دول عديدة. وقد شهدت البطولة تجمعًا كبيرًا للاعبي المبارزة المتميزين، مما يجعل قرار الانسحاب قرارًا صعبًا من الناحية الرياضية، لكنه ضروري من الناحية المبدئية.
وجاء انسحاب الفريق الليبي بعد أيام من انسحاب اللاعب الأردني إياس الزمر من البطولة، بعدما أوقعته القرعة في مواجهة لاعب إسرائيلي. كما سبقه انسحاب اللاعب الكويتي محمد الفضلي من البطولة لنفس السبب، في إطار رفض التطبيع مع إسرائيل.
ويشارك في هذه البطولة 15 دولة عربية، هي: السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان وقطر واليمن والعراق وسوريا ولبنان ومصر والجزائر والمغرب وليبيا وتونس، بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة البلد المنظم. وقد شهدت البطولة مشاركة 1660 لاعبًا ولاعبة يمثلون 102 دولة، مما يجعلها واحدة من أكبر التجمعات الرياضية الدولية في رياضة المبارزة.
هذه الخطوات المتتالية من قبل اللاعبين والفرق العربية تؤكد على استمرار رفض الأمة العربية والإسلامية لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان المحتل، وتعيد التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل في صلب الأولويات العربية، حتى على حساب الإنجازات الرياضية والفوز بالميداليات.